علاقات سامة

علاقاتك سوف تؤثر في حياتك .. تخلص من هؤلاء على الفور

دقات قلبك الأولى قد تخدعك، ولا تنخدع بالنظرات والكلمات المعسولة في أول العلاقات؛

قد تصبح علاقتك مع الآخرين يوما ما إضافة صحية لحياتك، أو قد تتحول إلى علاقة سامة تؤذي نفسيتك وجسدك وتؤثر على عطائك.

في كتابه “علاقات خطرة“، يحدد الدكتور محمد طه، استشاري الطب النفسي؛ أن 26 علاقة خطرة يمكن علاج بعضها،

أو محاولة إصلاحها، في حين لا يسعك إلا أن تحاول الفكاك من بعضها الآخر دون أن تترك أثرا عالقا بك منها.

قدم باحثون من جامعة هارفارد دراسة تهدف لمعرفة الفرق المؤثر في حياة البشر، بعد أن يعيشوا سنوات طويلة في كافة انحاء العالم.

في البداية اعتقد الباحثون أن ما سيشكل فارقا جوهريا في حياتهم هو المال، أو الشهرة،

أو الحفاظ على الجمال والمظهر، لكن ما اكتشفه الباحثون في نهاية دراستهم،

أن أكثر ما أثر في الصحة النفسية والجسدية للمشاركين في البحث هو نوعية العلاقات في حياتهم، علاقات طيبة.

سبعة علامات لعلاقة صحية
كي تعرف أنك في علاقة سامة حالياً، راقب هذه العلامات السبع في العلاقة :

1- الشعور بوجود الطرف الثاني واهتمامه حتى وإن كان غائبا عنك جسدياً، لكنه قادر على أن يحيطك دوما بالاحساس والسؤال والاهتمام.

2- فن الانصات أي أن يجيد الطرف الثاني الاستماع الفعال والإصغاء لبعضهما البعض.

3- ان يتقبلك لا شرط أي التقبل غير المشروط، والاحترام المتبادل، وقد لا يعني هذا الموافقة الدائمة على أفعالك،

لكنه تقبل نقاط الضعف والقوة لديك، ومواطن الضعف والفشل فيك، وأن يساعدك في التغيير، وليس الانتقاد فقط.

4- بتعد عن الحكم عليك وكأنه قاضي، سواء كان الحكم دينيا، أو أخلاقيا، أو قانونيا، أو اجتماعياً.

5- أن يشعر بأنه مكانك وفي ظروفك، وقادر على فهمك واستيعابك، والاحساس بك ومسامحتك .

6- لا للتظاهر فالعلاقة الصحية خالية من التمثيل، عليك أن تكون فقط نفسك وعلى طبيعتك، دون تجمل أو تقمص.

7- الطرف الثاني ليس ملكاً لك فمن الطبيعي أن تكون العلاقة الصحية مع الكل إن لزم الامر ،

فالعلاقات المكتفي بالآخر فقط مؤذٍ لكليهما، وقادر على إنهاء أي علاقة وإيقاف نموها في أي وقت.

علاقات سامة – أنواع

للعلاقات المؤذية أشكال عدة، لكن يمكن تلخيصها في عدة أنواع منتشرة في عالمنا العربي، حسب الدكتور محمد طه.

1- النرجسي
لا يرى إلا نفسه ويحاول أن يستنزفك، وكل ما يفعله أو يقوم به هو الأفضل والأعظم ، ويجب على شريكه دوما أن يكون ممتنا للقدر الذي جمعه به،

أن يقدر ما يفعله أو يقوم به، وأن يراه عظيما ومميزا ، ولو كان ما يفعله ستكون نتائجه سلبية على الآخرين، انه لا يراعي المشاعر، لا يهمه إلا نفسه، ويكتئب لمجرد نقدك له.

2- الاعتمادي
معتمدا بشكل تام عليك، في حاجة لك أغلب الوقت، ولا يتحمل مسؤولية أي شيء، وسلبي،

وقليل الحيلة، وعلى استعداد دائم لدفع أي ثمن مقابل رضا شريكه، هذه علاقة مؤذية، رغم أنك قد تشعر فيها بالمسؤولية عن الطرف الأضعف.

3- الاعمى
لديه مشاعر قديمة تجاه شخص آخر، يسقطها على شريكه فقط في العلاقة دون وعي منه وكأن الماضي

هو الذي يتحكم به، وهذا يظهر في العلاقات التي تبدأ بقوة، وبمشاعر جياشة، سواء كانت حبا، أو كرها.

وفي هذه الحالة عليك أن تعرف أنك ليش الشخص المقصود.

4- السيكوباتي
انها علاقات سامة بل أخطر العلاقات، أن الشخص السيكوباتي يكون غالبا جذابا وكذابا جدا في الوقت نفسه، ويبدو ودودا، لكنه في الحقيقة لا يشعر بك، انه أذى لنفسه ولمن يحيط به،

لكنه معطى بالاناقة ومغلف بقطعة من السوليفان اللامعة.

كذبه بلا حدود، إذا حاولت معاتبته يقلب الطاولة عليك، عنيف، واناني، هذه العلاقة ان تتوقف فوراً.

5- المستغل
المستغل طرف يبدو لطيفا ما دام يريد منك شيئا، وتنفذ له طلباته. علاقة في اتجاه واحد فقط،

غاليا أي فعل يقدمه هذا الشخص لك فهو في الغالب يستغله ضدك يوما ما، وإذا رفضت شيئا طلبه منك يشعرك بالذنب وتأنيب الضمير طيلة الوقت.

6- المتملك
أنت ملكاًله فقط .. الغيرة الجنونية ليست حبا، كما يعتقد البعض، الغيرة الشديدة دليل على الرغبة في التملك، والشك الدائم، وهو ما يدمر أي علاقة.

يجب أن تكون العلاقة قائمة على الثقة، هذا الشخص يمنح نفسه الحق في تفتيش أشيائك الخاصة، وحساباتك الشخصية، ويحاصرك ويعزلك عن الجميع، ويملي عليك ما يجب أن تفعله ، لا حترام في هذه العلاقة ولا ثقة.

لماذا يفضل البعض العلاقات المؤذية

يقع أغلبنا في شراك هذه العلاقات السامة، ولكن هل يمكن النجاة والخلاص منها ؟

قول الدكتور محمد طه:

هناك رابطا ذهنياً وخيالياً قد يضعه البعض كإطار للعلاقة، ورغم ما تسببه من ألم وإيذاء وإساءة،

فإن طرفيها يجدان في الاندماج والتماهي بينهما دافعا للبقاء والتحمل،

فيقومان بدور الأب أو الأم في العلاقة، ويحملان أنفسهما مسؤوليات لا يمكن تحملها لشريك عادي،

لكن على الأغلب بعد فترة سيضطر هؤلاء للهرب أيضا، والتحرر من ذلك الرابط الوهمي المتخيل.

روبرت فايرستون

ننصحك بقراءة كتاب لماذا من حولي أغبياء